
لو كنتَ خائناَ أيّها البحرُ، لاعترفتَ بالكثيرِ مِنْ زَلاَّتِي وَأَخْطَائِي.
اعترافاتي التي بُحْتُ لَكَ بِهَا، هي عن طواعية.
نِعْمَ الصَّديق والمُشْتَهَى أنْتَ أيّها البحرُ..
كَمْ مرَّة جِئْتُ إِليكَ شَاكِياً..
حَزِيناً، شارداَ ..
فَأَعَدْتنِي أنْتَ إِلَى رُشْدِي..
حِكْمَتُكَ،
صَمْتُكَ،
إنْصًاتُكَ الجيّد،
كلُّ ذَلِكَ غَلَبَ غَضَبِي..
مَحَوْت حُزْني الذِي تَحْكِيه عيْناي، قَبْلَ أن تَنْبُسَ بِهِ شَفَتَاي..
كَمْ مَرة شَنَّفَتْني مُوسِيقَى أَمْوَاجِكَ، بعدَ أن ضَجرْتُ مِن ضَجِيجِ الوَسَاوِس..
أنْتَ المُشْتَهَى أيّها البحرُ...
نِعْمَ الصَّديق أنْتَ أيّها البحرُ.. ..
جمال الفقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق