رسالة ترحيب

مرحبا بكم في مدونتي الخاصة، شكرا لكم على الزيارة.

السبت، يونيو 09، 2012

تتناسل الأسئلة وتتكاثر....ســـــــؤال من يـــرزق نـــموذجــــــا؟



تتناسل الأسئلة وتتكاثر....ســـــــؤال من يـــرزق نـــموذجــــــا؟


في عالم يحسب فيه الجشعون أنه سرمدي لن ينتهي، تتناسل الأسئلة وتتكاثر، فتصير مطروحة في كل أرجاء العالم المدنس، مثل عبق الورد الذي يعطر من يحب ولا يحب، يعرفها الصغير والكبير والذكر والأنثى...
تبحث هذه الأسئلة عن أجوبة شافية لها، وعمن يخرجها من المجهول ومن حالة الخمول، ويعطيها ديناميتها التي تستحق.
يقال نصف جواب السؤال فهمهذا الأخير ( السؤال)، فهل يا ترى فهمت هاته الأسئلة بالمعنى الذي تستحق أم أن جبروت الأنا جعلها تفهم بنفحات ايديولوجية متعفنة؟
أسئلة حيرت الكثير من العلماء والباحثينن والفلاسقة وكانت عصية على الطرح، فأتى الجبناء وأجابوا عنها بسداجة وعفوية وتلقائية يحكمها الكثير من المكر والخداع.
ولعل من أبرز الأسئلة التي طرحت نلفي سؤال من الرزاق والمسؤول عن الرزق، ومن الرزاق في هذا العالم الماددي الصرف الذي لا يعترف إلا بماهو مادي من حيث التعاملات اليومية وكيفية تدبير حاجيات الإنسان في معيشه اليومي؟
سؤال عجز المفكر المغربي عن الإجابة عليه في كتابه : من ديوان السياسة، ليس لضعف زاده المعرفي أو شيئ من هذا القبيل، ولكن لكون هذا السؤال معقد تتدخل علوم متنوعة في الإجابة عنه، بذلك تركه ضمنيا للمتخصصين ليحاولوا الإجابة عنه ويستفيضوا فيه رغبة في أن يدرك القارئ المتلقي يتأمل في صعوبة السؤال وإكراهات الإجابة عنه، فيستبطن دواخله، ويستعين بذهنيته ليفتت السؤال ويعرف قيمة ومعنى الوصول إلى الإجابة المفترضة للسؤال المحير ...
لقد اعتبر المفكر السابق الذكر أن الإجابة عن هذا السؤال في المغرب ستدخله للتاريخ الحديث، فعنى ما عنى بهذا الكلام المسؤول الذي يحمل عمقا فلسفيا، يختزن الكثير من المعاني والدلالات، بحيث إن الإجابة عنه تعني الوقوق عند المشكل الذي يمنع المغرب من مسايرة ركب التطور الحاصل على مستوى العالم اقتصاديا واجتماعيا...
والأهم من كل هذا أن معرفة من الرزاق ومن الذي يرزق؟ يعني تناسل أسئلة أخرى من قبيل: ما هي الأشياء التي تؤدي إلى الرزق؟ هل للإنسان دخل فيها أم أن ذلك مقدر ومكتوب سلفا؟ ما هي الطرق والوسائل وما هي الأدوات المستعملة من أجل أن يكون هناك رزق؟ هل نحن مخيرون في أن نتدخل في رزقنا ويتدخل الآخر أم أننا مسيرون في ذلك؟
لكن في مغرب المفارقات، لكل شيئ نقيضه، فإذا افترضنا أن المفكر المغرب يعبد الله العروي بما له من مكانة فكرية وعلمية لا يستهان بها وطنيا ودوليا قد وجد صعوبة في الإجابة عن سؤال من يرزق؟ فقد وجدنا من أجاب عنه في رمشة عين ودون تقدير العمق الفلسفي للسؤال المطروح، إنه رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران الشهير بقولته المشهورة "" الــــــــــــــــرزاق اللـــــــــــــــــــــه""، فيا ترى من يستحق رئاسة الحكومة المفككر العروي وأشباهه الكثر أم رئيس الحكومة وأشباهه الكثر؟؟؟؟؟؟
جمال الفقير.