رسالة ترحيب

مرحبا بكم في مدونتي الخاصة، شكرا لكم على الزيارة.

الجمعة، يونيو 15، 2012

درامية السيناريوهات التي لحقت بوزراء العدالة والتنمية


سيناريوهات درامية تلك التي لحقت بالعديد من وزراء الحكومة الحالية، خاصة وزراء حزب العدالة والتنمية الذين خانتهم التجربة ووجدوا أنفسهم محط سخرية وإشفاق العديد من فئات الشعب المغربي العريضة، بعد أن ووجهت إجراءاتهم بالرفض والاحتجاج تارة، وبالعصيان والتمرد والبيدقة تارة أخرى...
            لا أحد يجادل في أن هؤلاء الوزراء يعيشون إحباطا داخليا وخيبة أمل مما آلت إليه قراراتهم التي أقروها بنوع من الحماسة الزائدة عن اللزوم وغير المحسوبة ورد الفعل العنيف اتجاهها. ولأنهم أوهموا أنفسهم بكونهم هم من يتخذ القرار، وهم أعلى سلطة على رأس وزاراتهم استبشروا خيرا، بدؤوا يرفعون شعارات من قبيل محاربة الريع الاقتصادي والفساد وتخليق الحياة العامة وغير ذلك من الشعارات الرنانة. فهل تم فعلا تطبيق هاته الشعارات على أرض الواقع؟ وهل توفق هؤلاء الوزراء في ذلك؟ وماذا كان رد فعل الشعب اتجاه هذه الإجراءات وطبيعتها؟ وهل استفاد منها ؟
بغية الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها آثرنا أن نعطي نماذج بعض الإجراءات المتخذة من قبل وزراء محسوبين على حزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة الحالية.
          بدأت أولى شرارات الحماس الزائد مع وزير النجهيز النقل عبد العزيز رباح الذي اعتبر بأن إعلان وزارته لائحة المستفيدين من الكريمات إنجازا كبيرا وغير مسبوق، قد نتفق معه في جانب لأنه امتلك نوعا من الجرأة في ذلك، لكن قد نختلف معه في جوانب عديدة، بكل بساطة لأن ذلك غير كاف،لماذا؟ لأننا باعتبارنا مغاربة كنا ننتظر أن يتم التدقيق في طبيعة من يمتلكونها وأن تكون هناك جرأة حقيقية من أجل سحبها ممن لا يستحقونها، لا أن نرى أسماء من يستفيد منها فقط ونشعر "بالحكرة" لعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها المحاربة الحقيقية لاقتصاد الريع، ولعل هذا ما يسمى بذر الرماد على العيون الذي يحسب للعدالة والتنمية تجاوزا (لأن هناك من استيقظ من وزراء الحكومة السابقة ليقول بأن اللائحة المعلن عنها كانت موجودة سلفا، وأن رباح فقط اكتفى بإعلانها وإخراجها إلى حيز الوجود).
   خبث حسن النوايا وعدم قدرة حكومة حزب العدالة والتنمية ستتضح أكثر عندما ستعجز حكومة بنكيران عن الكشف على لائحة المستفيدين من رخص مقالع الرمال ورخص الصيد في أعالي البحار خوفا من الدخول في صراعات مع جهات نافدة في الدولة، وذات تأثير على العديد من القرارات، وهي بمثابة لوبي داخلي. فأين هي الجرأة المتحدث عنها؟ وأين هي تجليات محاربة اقتصاد الريع أم 
أن ذلك ذهب في مهب الريح؟ وهل يعقل أن نقول إن الحكومة الحالية كمثيلاتها السابقة مادام أنها تنصاع لضغوطات اللوبيات الداخلية منها والخارجية.
نكسة أخرى أصابت حماس وزير آخر من الحزب نفسه هو وزير الاتصال مصطفى الخلفي، بعد أن خلف دفتر التحملات الذي أعده بخصوص قنوات القطب العمومي جذلا واسعا بين مختلف الفرقاء، ما أدى إلى رفضه من قبل العديد من الجهات وكذلك القائمين على القناتين الأولى والثانية. فظهر بذلك نوع من التمرد والعصيان على الوزير المسكين ولم تحترم خصوصياته( بغض النظر عن اتفاقنا مع مضمون ما جاء به دفتر التحملات أو عدم اتفاقنا معه). 
هكذا، أهين الوزير مصطفى الخلفي بطريقة مذلة وفي واضحة النهار بأن تم تشكيل لجنة على رأسها نبيل بن عبد الله (وزير السكنى والتعمير ووزير اتصال سابق)، عهد إليها إعادة النظر في دفتر التحملات. وهو خرق سافر للدستور الجديد الذي تتبجح وتفتخر حكومة عبد الإله بنكيران بسعيها إلى تنزيل روحه كما تدعي. 
استمر مسلسل العبث مع وزراء بنكيران، وعدم احترام التخصصات عندما تم تهميش وزير التشغيل عبد الواحد سهيل في قضية وضع إستراتيجية شاملة للتشغيل بعد أن كثرت الاحتجاجات من مختلق فئات الشعب المغربي التي كانت تنتظر الشيء الكثير من هذا القطاع الحساس، أي أنها تنتظر إجراءات عملية من الوزارة الوصية نفسها( وزارة التشغيل) بتنسيق مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، لكن هذا الأخير، وضع الوزير المسؤول جانبا، وبكل برودة دم أناط المهمة لوزير الدولة -بدون حقيبة- عبد الله باها ما خلف سخرية العديد من المتتبعين للشأن العام، باعتبار أن في ذلك نوع من الخرق للدستور الجديد.
وبما أن العديد من فئات الشعب المغربي انتظرت أن يكون هناك تغييرا في هذا البلد بتعطش كبير، خاصة المعوزة التي أثرت فيها الخطابات الشعبوية البنكيرانية وما جاورها، فقد استبشرت خيرا بقدوم حكومة عبد الإله بنكيران، وانتظرت منها إجراءات استعجالية غايتها تخفيض سعر المواد الأساسية المساعدة على العيش الكريم والرفع من القدرة الشرائية للمواطن المغربي. لكن الوزير محمد بوليف المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة وبتنسيق مع عبد الإله بنكيران خالف المألوف، ورفع من سعر البنزين بشكل صاروخي ودون سابق إنذار عوض أن يستجيب لمطالب الاحتجاجات العديدة هنا وهناك لفئات الشعب العريضة، التي أخذ الملل يسكنها من جراء انتظار ترجمة ما وعد به عبد الإله بنكيران في حملته الانتخابية وبعدها كذلك الأمر بالنسبة للوزير محمد بوليف الذي أكد على أن الدولة ستعطي الأولوية للجانب الاجتماعي. السؤال الذي يطرح في هذا الصدد هو ألا يعي رئيس الحكومة تبعات هاته الزيادة وتأثيرها على القدرة الشرائية للمواطن المغربي؟ 
إن التطمينات المقدمة أكدت على أنه ليس هناك تأثير، لكنه ومع مرور الوقت بدأت تظهر تبعات هذا الإجراء من خلال ارتفاع الأصوات المطالبة بإسقاط باعتبارها قد خذلت انتظاراتها ولم تأت بجديد، بل كانت أكثر تشددا مع مطالبها واحتجاجاتها من خلال مواجهتها بالعنف والمقاربة الأمنية التي أثبت التاريخ القريب عدم جدواها.
    نتساءل بناء على ما ذكرناه سالفا من نماذج عن بعض الإجراءات التي قام بها بعض وزراء حكومة بنكيران وتجليات تأثير هاته الإجراءات، هل يا ترى حكومة عبد الإله بنكيران قادرة على إخراج نفسها من عنق الزجاجة التي التي وضعت نفسها فيها أم لا.....؟
جمال الفقير.

السبت، يونيو 09، 2012

تتناسل الأسئلة وتتكاثر....ســـــــؤال من يـــرزق نـــموذجــــــا؟



تتناسل الأسئلة وتتكاثر....ســـــــؤال من يـــرزق نـــموذجــــــا؟


في عالم يحسب فيه الجشعون أنه سرمدي لن ينتهي، تتناسل الأسئلة وتتكاثر، فتصير مطروحة في كل أرجاء العالم المدنس، مثل عبق الورد الذي يعطر من يحب ولا يحب، يعرفها الصغير والكبير والذكر والأنثى...
تبحث هذه الأسئلة عن أجوبة شافية لها، وعمن يخرجها من المجهول ومن حالة الخمول، ويعطيها ديناميتها التي تستحق.
يقال نصف جواب السؤال فهمهذا الأخير ( السؤال)، فهل يا ترى فهمت هاته الأسئلة بالمعنى الذي تستحق أم أن جبروت الأنا جعلها تفهم بنفحات ايديولوجية متعفنة؟
أسئلة حيرت الكثير من العلماء والباحثينن والفلاسقة وكانت عصية على الطرح، فأتى الجبناء وأجابوا عنها بسداجة وعفوية وتلقائية يحكمها الكثير من المكر والخداع.
ولعل من أبرز الأسئلة التي طرحت نلفي سؤال من الرزاق والمسؤول عن الرزق، ومن الرزاق في هذا العالم الماددي الصرف الذي لا يعترف إلا بماهو مادي من حيث التعاملات اليومية وكيفية تدبير حاجيات الإنسان في معيشه اليومي؟
سؤال عجز المفكر المغربي عن الإجابة عليه في كتابه : من ديوان السياسة، ليس لضعف زاده المعرفي أو شيئ من هذا القبيل، ولكن لكون هذا السؤال معقد تتدخل علوم متنوعة في الإجابة عنه، بذلك تركه ضمنيا للمتخصصين ليحاولوا الإجابة عنه ويستفيضوا فيه رغبة في أن يدرك القارئ المتلقي يتأمل في صعوبة السؤال وإكراهات الإجابة عنه، فيستبطن دواخله، ويستعين بذهنيته ليفتت السؤال ويعرف قيمة ومعنى الوصول إلى الإجابة المفترضة للسؤال المحير ...
لقد اعتبر المفكر السابق الذكر أن الإجابة عن هذا السؤال في المغرب ستدخله للتاريخ الحديث، فعنى ما عنى بهذا الكلام المسؤول الذي يحمل عمقا فلسفيا، يختزن الكثير من المعاني والدلالات، بحيث إن الإجابة عنه تعني الوقوق عند المشكل الذي يمنع المغرب من مسايرة ركب التطور الحاصل على مستوى العالم اقتصاديا واجتماعيا...
والأهم من كل هذا أن معرفة من الرزاق ومن الذي يرزق؟ يعني تناسل أسئلة أخرى من قبيل: ما هي الأشياء التي تؤدي إلى الرزق؟ هل للإنسان دخل فيها أم أن ذلك مقدر ومكتوب سلفا؟ ما هي الطرق والوسائل وما هي الأدوات المستعملة من أجل أن يكون هناك رزق؟ هل نحن مخيرون في أن نتدخل في رزقنا ويتدخل الآخر أم أننا مسيرون في ذلك؟
لكن في مغرب المفارقات، لكل شيئ نقيضه، فإذا افترضنا أن المفكر المغرب يعبد الله العروي بما له من مكانة فكرية وعلمية لا يستهان بها وطنيا ودوليا قد وجد صعوبة في الإجابة عن سؤال من يرزق؟ فقد وجدنا من أجاب عنه في رمشة عين ودون تقدير العمق الفلسفي للسؤال المطروح، إنه رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران الشهير بقولته المشهورة "" الــــــــــــــــرزاق اللـــــــــــــــــــــه""، فيا ترى من يستحق رئاسة الحكومة المفككر العروي وأشباهه الكثر أم رئيس الحكومة وأشباهه الكثر؟؟؟؟؟؟
جمال الفقير.

الخميس، يونيو 07، 2012

لسنا إخوتك ولسنا أولادك ولسنا أحبابك يا فخامة رئيس الحكومة




في أثناء اللقاء الخاص الذي تمت فيه استضافة فخامة رئيس الحكومة أو بالأحرى الذي رتبه هو وأعده بتنسيق مع وزيره في الإتصال بغية أن يلمع صورته التي صارت باهتة أمام الرأي العام، ويدافع عن قضية الزيادة الصاروخية في أسعار البنزين وماجاورهما، تطرق أيضا عبد الإله بنكيران لقضية المعطلين وراوغ كالعادة، لكن ما استفزني هو قوله بأن المعطلين إخوته واولاده ...
لسنا إخوتك ولسنا أولادك ولسنا أحبابك يا فخامة رئيس الحكومة، نحن أعداؤك، وانتظر منا ما لم لا عين رأت ولا خطر على قلب رئيس حكومة أو مسؤول حكومي سابق.
تسمينا إخوتك،أو هل تريد أن تزج بنا في غياهب الجب المظلمة وتحولنا إلى جثت هامدة بتنصلك من المسؤولية وتقفشاتك العيدة كل البعد عن أنك رجل دولة. صرت كمن ذلك الذي حاول تقليد مشية الحمامة فنسي مشيته، يتباذر لي أنك تحاول في طريقة حديثك وووو تقليد شخصية تركيا آردوغان ، لكن فرق كبير بين التفاح والرمان.
سيذكرك التاريخ وستندم ندما شديدا يوم لا ينفع ندم، ستندم بسعيك إلى قهر وقتل آمال المعطلين دون قهر من هم أحق بالقتل كما ندم قابل عندما قتل هابل أخوه، بذلك ستقتل من تسميهم إخوتك.
تسمينا أولادك، نحن أبناء هذا الوطن وهذا الشعب ولا يشرفنا أن نكون أبناء من يده ملطخة بدم شهيدنا عبد الوهاب زيدون رحمه الله ومصابنا محمود الهوس، وإن افترضنا جدلا أنك أب المعطلين: هل يعقل للأب أن يقتل أبناءه ويعنفهم ويجعلهم يزحفون على الأرض من جراء الضرب والتعنيف وتهشيم الرؤوس وتكسير الأجساد وتوريم الأوجه.؟
نحن يتامى الحكومة السابقة يا فخامة رئيس الحكومة، وهي قد تركت لنا مرسوما وزاريا تحت رقم 02 11 100 واضح وغير قابل للتأويل أو المزايدة وصدر قبل الدستور الذي تتذرع به فإذن طبق قول الله تعالى" وآتوا اليتامي أموالهم" مادنا راشدين وحاصلين على شهادة الماستر التي تؤهلنا لذلك.؟ أو هل تريد أن تقارن بين محاولة ذبح ابراهيم لإسماعيل استجابة لربه، وذبحك لنا أبناء الشعب المعطلين استجابة للوبيات التي تملي عليك ما يرضي أبناء جلدتها من مصاصي دماء هذا الوطن المثخن بالجراح؟ اسماعيل قيل في حقه " وفديناه بذبح عظيم" فمن يا ترى سيفذينا وتنتظره يا ترى؟
بذلك، يا أب المعطلين المفترض نحن نتبرء منك كما تبرء الذئب من دم يوسف، ونحن نتمرد عن طاعتك مادمت لست أهلا للطاعة.
لمن أخطأ التقدير وصوت عليك، كان يسعى إلى أن تقضي على الفساد الحقيقي الذي هم اللوبيات الذي يعيشون في النعيم، لماذا لم يتم الكشف عن لائحة المستفيدين من مقالع الرمال والمستفيذين من رخص الصيد في أعالي البحار؟ لماذا لم يتم تفعيل الضريبة على الثروة؟ لماذا لا يتم الكشف عن عائدات الفوسفاط وأين تذهب ولصالح من؟ لماذا لا يتم الكشف عن وجهة الهبات النقدية من حصص البترول والغاز التي تقدمها دول مثل السعودية والإمارات للمغرب؟
خلاصة القول في هذا الصدد، المغاربة يحتاجون إلى التوزيع العادل للثروة بين أبناء الشعب لا إفقار الفقير وإغناء الغني وتطبيق مبدأ العدالة والمساواة الخادعة والماكرة التي تحمل الكثير من الخبث على الفقراء والكادحين ومنهم فئة المعطلين. المغاربة يسعون إلى إصلاح القضاء واستقلاليته، ومن خلال المحاكمات التي تعرض لها العديد من أبناء الشعب دون أي مراعاة لحقوقهم و غير ذلك في ظرف وجيز من حكم الإسلامويين بزعامتكم يتبين أننا لن نحقق ذلك، على الأرجح مادما غيرتم الأشخاص وفقط ولم تغيروا الاستراتيجية....
بذلك رضيتم القبول الدخول في لعبة سياسية قدرة لتدبير مرحلة وفقط، وستكوننون بذلك مادة دسمة لعشاق كتابة التاريخ في العشر سنوات أو العشرين سنة المقبلة بإذن الله....
جمال الفقير .