رسالة ترحيب

مرحبا بكم في مدونتي الخاصة، شكرا لكم على الزيارة.

الاثنين، يناير 21، 2013

مهزلة تسكننا وإن حاولنا التملص منها....


مسألة تسكننا وإن حاولنا التملص منها، إنها الروح الوطنية والتعصب لها بشكل جنوني.
نتمنى النجاح والتفوق للبلد فنصير وطنيين بحق، إلى درجة أننا نتأسف ونتحسر وقد يصل الأمر إلى الامتناع عن الأكل والشرب وندعو عن طريق التحليلات المتعددة التي نقدمها، ونكتسبها  بالاحتكاك والممارسة للتغيير نحو الأفضل من أجله، ونطرح بدائل لذلك.
لكن، وللأسف الشديد هذه الروح الوطنية والغيرة على صورة الشعب لا تظهر منسجمة، ولا تظهر في موقع قوة إلا في مباريات كرة القدم، خاصة عندما يلعب المنتخب المغربي..
أمر ليس بريئا بما أن جميع المنابر الإعلامية المغربية مكتوبة أو مرئية أو مسموعة تسلط الضوء على هذه المباريات وتعطيها حجما كبيرا وتضخمها إلى حد الثمالة، فتجد الشيخ الحاجة والحاج والشاب والطفل.. والنطيحة وما أكل السبع كلهم يظهرون شراسة في التعبير عن روحهم الوطنية المفترضة.
قد يبدو الأمر للوهلة الأولى بريئا وعفويا غير أن مجرد تفكير بسيط سيسعف في فهم أن هناك أياد خفية تسعى جاهدة إلى تخدير وتدجين العديد من العقول وإقناعها بأن الروح الوطنية تكمن في كرة القدم وفقط، ولا أدل على ذلك إنفاق الملايير التي هي عبارة عن تحصيلات ضرائب تفرض على أبناء الشعب، كل هذا من أجل الوصول إلى المبتغى وتخفيف الضغط عما يعيشه البلد من حراك اجتماعي ومن إيقاعات احتجاجية.
إذن، هي مهزلة تسكننا عندما نلخص الروح الوطنية في كرة القدم وفقط، ونجند لها جميع الإمكانيات لذلك.....
جمال الفقير.

نافذة أمل... إلى العزيز محمد بوعلام.


هي مفتاح أمل جديد، هي حمامة السلام التي تطير في الأفق فتتنفس الحرية، وتستنشق هواء نقيا تنسى من خلاله الخطر الذي يحوم حولها عندما تكون في الأرض. إنها رمز للتجديد، بها نجدد الهواء الذي يكون بداخلنا بها وعن طريقها نطرد الروائح النثنة التي قد تسكننا.
مجرد التأمل بعد فتحها يشعرك وكأنك أمام بحر ترقب أمواجه وهي تتلاطم فيعجز لسانك عن الكلام والتعبير لتتكلم الأمواج نيابة عنك، وتغسل كل ما بدواخلك من هموم وكأنك أمام حصة للعلاج النفسي. فيالك من فسحة أمل يا أيتها النافذة...

مع أطيب التحايا للعزيز على قلبي محمد بوعلام.. الذي أسعفني إبداعه'" النافذة'" في كتابة هذه الكلمات...
جمال الفقير