رسالة ترحيب

مرحبا بكم في مدونتي الخاصة، شكرا لكم على الزيارة.

الخميس، يونيو 07، 2012

لسنا إخوتك ولسنا أولادك ولسنا أحبابك يا فخامة رئيس الحكومة




في أثناء اللقاء الخاص الذي تمت فيه استضافة فخامة رئيس الحكومة أو بالأحرى الذي رتبه هو وأعده بتنسيق مع وزيره في الإتصال بغية أن يلمع صورته التي صارت باهتة أمام الرأي العام، ويدافع عن قضية الزيادة الصاروخية في أسعار البنزين وماجاورهما، تطرق أيضا عبد الإله بنكيران لقضية المعطلين وراوغ كالعادة، لكن ما استفزني هو قوله بأن المعطلين إخوته واولاده ...
لسنا إخوتك ولسنا أولادك ولسنا أحبابك يا فخامة رئيس الحكومة، نحن أعداؤك، وانتظر منا ما لم لا عين رأت ولا خطر على قلب رئيس حكومة أو مسؤول حكومي سابق.
تسمينا إخوتك،أو هل تريد أن تزج بنا في غياهب الجب المظلمة وتحولنا إلى جثت هامدة بتنصلك من المسؤولية وتقفشاتك العيدة كل البعد عن أنك رجل دولة. صرت كمن ذلك الذي حاول تقليد مشية الحمامة فنسي مشيته، يتباذر لي أنك تحاول في طريقة حديثك وووو تقليد شخصية تركيا آردوغان ، لكن فرق كبير بين التفاح والرمان.
سيذكرك التاريخ وستندم ندما شديدا يوم لا ينفع ندم، ستندم بسعيك إلى قهر وقتل آمال المعطلين دون قهر من هم أحق بالقتل كما ندم قابل عندما قتل هابل أخوه، بذلك ستقتل من تسميهم إخوتك.
تسمينا أولادك، نحن أبناء هذا الوطن وهذا الشعب ولا يشرفنا أن نكون أبناء من يده ملطخة بدم شهيدنا عبد الوهاب زيدون رحمه الله ومصابنا محمود الهوس، وإن افترضنا جدلا أنك أب المعطلين: هل يعقل للأب أن يقتل أبناءه ويعنفهم ويجعلهم يزحفون على الأرض من جراء الضرب والتعنيف وتهشيم الرؤوس وتكسير الأجساد وتوريم الأوجه.؟
نحن يتامى الحكومة السابقة يا فخامة رئيس الحكومة، وهي قد تركت لنا مرسوما وزاريا تحت رقم 02 11 100 واضح وغير قابل للتأويل أو المزايدة وصدر قبل الدستور الذي تتذرع به فإذن طبق قول الله تعالى" وآتوا اليتامي أموالهم" مادنا راشدين وحاصلين على شهادة الماستر التي تؤهلنا لذلك.؟ أو هل تريد أن تقارن بين محاولة ذبح ابراهيم لإسماعيل استجابة لربه، وذبحك لنا أبناء الشعب المعطلين استجابة للوبيات التي تملي عليك ما يرضي أبناء جلدتها من مصاصي دماء هذا الوطن المثخن بالجراح؟ اسماعيل قيل في حقه " وفديناه بذبح عظيم" فمن يا ترى سيفذينا وتنتظره يا ترى؟
بذلك، يا أب المعطلين المفترض نحن نتبرء منك كما تبرء الذئب من دم يوسف، ونحن نتمرد عن طاعتك مادمت لست أهلا للطاعة.
لمن أخطأ التقدير وصوت عليك، كان يسعى إلى أن تقضي على الفساد الحقيقي الذي هم اللوبيات الذي يعيشون في النعيم، لماذا لم يتم الكشف عن لائحة المستفيدين من مقالع الرمال والمستفيذين من رخص الصيد في أعالي البحار؟ لماذا لم يتم تفعيل الضريبة على الثروة؟ لماذا لا يتم الكشف عن عائدات الفوسفاط وأين تذهب ولصالح من؟ لماذا لا يتم الكشف عن وجهة الهبات النقدية من حصص البترول والغاز التي تقدمها دول مثل السعودية والإمارات للمغرب؟
خلاصة القول في هذا الصدد، المغاربة يحتاجون إلى التوزيع العادل للثروة بين أبناء الشعب لا إفقار الفقير وإغناء الغني وتطبيق مبدأ العدالة والمساواة الخادعة والماكرة التي تحمل الكثير من الخبث على الفقراء والكادحين ومنهم فئة المعطلين. المغاربة يسعون إلى إصلاح القضاء واستقلاليته، ومن خلال المحاكمات التي تعرض لها العديد من أبناء الشعب دون أي مراعاة لحقوقهم و غير ذلك في ظرف وجيز من حكم الإسلامويين بزعامتكم يتبين أننا لن نحقق ذلك، على الأرجح مادما غيرتم الأشخاص وفقط ولم تغيروا الاستراتيجية....
بذلك رضيتم القبول الدخول في لعبة سياسية قدرة لتدبير مرحلة وفقط، وستكوننون بذلك مادة دسمة لعشاق كتابة التاريخ في العشر سنوات أو العشرين سنة المقبلة بإذن الله....
جمال الفقير .

ليست هناك تعليقات: