انسلخت روحي عن جسدي، فصرت تارة أرى الأجساد بلا أرواح ، وتارة أرى الأرواح
بلا أجساد.
هل الأرواح تتكلم؟ وهل الأجساد تتكلم؟ كم من روح ترفض الكلام،
وهي بذلك خرساء؟ وكم من جسد يرفض الكلام، وهو بذلك أجوف نخر؟
في إحدى
الأيام تكلمت وخرجت عن صمتها وقالت: وا فرحتاه أنا روح خالدة، فكان مآلها
الخلود في غيابات الجمود والنسيان.
في إحدى الأيام كذلك، نطق جسد وخرق
المألوف وقال: سيأتي يوم لأرتاح فيه وأتحول إلى تراب، فكان مصيره أن نهشته
الكلاب وذلته. الخلاصة: جسد بلا روح هو مثبول مجروح، وروح بلا جسد مأزق بلا منفذ.
هناك تعليق واحد:
التوازن بين الروح والجسد
جعل الله أرواحنا صافية وأجسادنا في عافية..
ودمتم لنضال الأطر اوفياء
إرسال تعليق